لم يكن أمامها سوى ذلك الخيار .... ستخبره أن يتزوج ... لا حل آخر أمامها غير ذلك ... ليتزوج بعلمها وموافقتها بدلا من إقدامه على ذلك دون علمها والأسوء رغما عنها دون موافقتها ... " متزوج ، إنه متزوج يا ماما ..." هتفت والدتها بتروي:- " زوجته لا تستطيع الانجاب ... ما المشكلة في زواجك منه ..؟!" " لا يمكن ... هذا مستحيل ..." نطقتها ريم برفض لتهتف والدتها وهي تتقدم نحوها :- " عزيزتي افهمي ... خالد سيتزوج ... خالد يحتاج إلى طفل ... وزوجته لا تستطيع انجاب ذلك الطفل له ... " تنهدت بصوت مسموع ثم اضافت :- " وأنت أرملة .. ولديك طفلة ..." " أستطيع تدبر أمري بنفسي .." قالتها ريم بإباء لتهتف والدتها برفض :- " تتوهمين ذلك ... أنت مهما حدث ستبقين بحاجة رجل جانبك وأب لطفلتك اليتيمة ولن يكون هناك أفضل من خالد ... خالد ابن عمك الذي نعرفه جيدا وهو الوحيد الذي يمكنك أن تأتمنيه على رعاية طفلتك ..." صاحت ريم :- " أفيقي يا ماما .. خالد متزوج .. لديه زوجة ..." هتفت والدتها بثبات :- " سأكررها مجددا ... زوجته لا تنجب ... وهو سيتزوج عاجلا أم آجلا ... أنت أو غيرك ... لذا فأنتِ أولى به من غيرك ..." تنهدت ثم هتفت بعدها :- " حكمي عقلك يا ريم ... أنت تحتاجينه مثلما هو يحتاجك ... أنت ستمنحينه الطفل الذي يتمناه منذ سنوات وهو بدوره سيمنح ريتاج أبوتها المفقودة .. لا تنسي إن ريتاج ما زالت صغيرة وما زا