لقد اقتلعتُ إسم تلك العائلة من على كاهلي منذ خطَوتُ لأول مرة خارج حدود العاصمة قبل سبع سنوات..لم أكن يومًا منهم ولن أكون قطعًا، ولم أرغب في التواجد هنا من الأساس ولكن الخيارات لم تكن شيئا ً لي منذ عرفتُ مجرى هذه الحياة.. -"ولكنكِ عدتِ الآن.." عسليتاه لم تقطعا خيط تواصلنا وكان ينظر لي كأنه قادر على الغوص في أعماق روحي وكشف خباياها ..ووجدتُ نفسي أسأله دون وعيي مني ولو أني أعلم يقينًا بالإجابة ..: -" ومالذي سيغير ذلك من عدمه ..؟" -" صدقيني... هذا سيغير كل شيء.." ولنقل أن صوته الرخيم وهو ينبس بهذه الأحرف يجعلني أشعر بالخطر والحيطة منه على غير العادة... ولم تكن هذه الإجابة التي كنتُ أتوقعها منه ..مطلقًا..