البداية: 2025/1/23 النهاية: صوت الأجهزة طاغٍ على جميع الغرفة، لا صوت سوى أصوات الأجهزة الطبية في تلك الغرفة البيضاء، ولا يوجد بها سوى ذلك الساكن منذ عدة أشهر تكاد تصل إلى 11 شهرًا، غارق في أحلامه التي بالنسبة لشخص عادي تعتبر أحلامًا، ولكن بالنسبة له هي أسوأ كابوس قد يمر به. داخل عقله، وكعادته كل يوم منذ يوم الحادثة التي تعرض لها: ضحكات طفلة وهي تنظر له، ذلك الوجه الملائكي الذي يذيب القلوب، يجعله في أعلى قمة من السعادة. وصوت آخرها وهي تركض إليه وتنادي على شخص يعطي ظهره لها ولكنه لا يرى وجهه: "باااااابي!"، وهي تركض نحوه ضاحكة. وعندما ينظر إلى الشخص، وهو يقف من جلسته أمام الصغيرة الأولى التي تضحك ويوشك على الالتفات، يظهر نور قوي من العدم يجعله يبتعد عن ذلك المشهد وينتقل إلى مشهد آخر، حيث يرى ذات الشخص يجلس من ظهره وعلى قدميه الطفلتين، وعندما يراهما يدرك أن الفرق بينهما سنوات قليلة. الكبيرة تنظر له وتبتسم، والصغيرة تسند رأسها على كتفه وتلعب بخصلات شعره. ولكن كيف ذلك وهو واقعياً غير متزوج؟ فكيف له أن يصبح أباً لطفلتين؟ تناقض لا حد له يدور داخل عقله؛ ذكريات له كشاب أعزب، وذكريات أخرى تدل على أنه أب لهؤلاء الأطفال. ومشهد آخر يثير غضبه ويجعله يود لو يفتك بكل من يراه أمامه: كان ذلك في إحدى الغرف، حيث يرى شخAll Rights Reserved