رَجلٌ ذو قَلب كَليم، عَصفت غَوائل الدَّهر بِحياتهِ، فَصارت كَالرَّماد تَذروها رِيـاح اليأس، تَقطَّعت سُبل النَّـجاة، وَبانت نِهايةُ الحياة، سَالت الدُّموع عَلى الخدَّين، وَاكتنفت الهموم بَين جَنبيه، اختلج فُؤادهُ هَمًّا، وَضاقت بِه العيشة ذَرعًا.
انطفأت شُعلته لِيكون البرود تِجاه كُلّ شيء هُو الشُّعور الوحِيد المُلازِم لهُ.
ثمَّ إذ بِروحه تَستشعر الألفة وَالطَّمأنينة بِروحِ أنثى خَيالِيَّـة، أرسلها الرَّبُ إليه بَعد ابتهالاته فِي آناء اللَّيل وَأطراف النَّهار، لِخلاصٍ مِن العذاب الَّذي كان يُكابده، أُرسِلت تَمامًا عَلى وسع رُوحه.
• الرِّوايـة بِأحداثها وَشخصياتِها مِن نسج أفكاري الخاصَّة، وَجميع الحقوق مَحفوظة لِي •All Rights Reserved