المرءُ لا يختار قدره. إنما القدر يختاره. هذه هي رؤية الدراما الإغريقية للعالم. وفلسفة المأساة -حسب أرسطو- لا تأتي، للسخرية، من نقاط الضعف في شخصية البطل وإنما من حسناته. هل تفهم ما أريد أن أقوله؟ لا يتورط الناس في المأساة بسبب عيوبهم وإنما بسبب فضائلهم. وأعظم مثل على ذلك مسرحية الملك أوديب لسوفوكليس. لم تكن مأساة أوديب كسله أو غباءه، وإنما شجاعته وأمانته، ولهذا لم يستطع الهرب من مهازل الأقدار.All Rights Reserved