" اقتباس " فتح لها الباب ذاك البغيض، والد ابنتها ومغتصبها فتراجعت عائشة خطوتين وقد ارتجف سائر جسدها بخوف منه وارتفع صوت انفاسها ولكن نظرت للداخل وجمعت ما تبقى من قوتها ودفعته جانبًا ودخلت قائلة: -بنتي، انا عايزة بنتي. اقتحمت عائشة غرفة العجوز التي كانت فيها منذ ساعات عندما سلمته ابنتها وقالت: -انا عايزة بنتي، هي فين. كان واقفًا ينظر من نافذة غرفته ويدخن سيجارة بهدوء مستفز ونظر لها بجانب عينه وقال: -بنت مين؟ اقتربت من العجوز ونظرت له بجنون وقالت وهي تضرب نفسها بحسرة: -بنتي انا، بنتي اللي امنتك عليها، فين بنتي؟ في تلك اللحظة دخل ابنه واغلق الباب خلفه كما امره والده قبل قليل، فتوترت عائشة وتراجعت كلما اقترب منها ولكن حاصرها في زاوية وقام بتكبيل ذراعيها بذراعيه للخلف فصرخت وهي تحاول الافلات منه ولكن بلا جدوى. اقترب منها العجوز ونفث دخان سجائره في وجهها وقال باستحقار: -انا قولتلك ايه، قولتلك كان لازم تجيلي من البداية عشان اعمل اللازم بس ملحوقة صح، وانا عملت اللازم يا عائشة، خلصتك من بنتك اللي كانت هتبقى وصمة عار في حياتك طول عمرك. ازدادت حركات عائشة عنفًا وصرخت حتى برزت عروق عنقها بشكل واضح واحمر وجهها وقالت: -بنتي، حيــاة، بنتي فين، عملت في بنتي ايه، هاتولي بنتي، بنتي حصلها ايه. ا