عاقبنيِ عن افعاّليِ

في طفولتهما الأولى والراقية، ربطت بينهما صداقة غير متكافئة: فتاة مخلصة، حنونة، طيبة القلب وهادئة المزاج وعاطفية جدا، تحب بلا شروط، وفتى حاقد، اناني وقاس القلب، منذ صغره يحمل أثقال عقده النفسية على كتفيه الصغيرين بسبب مشاكل عائلية دمرت ثقته بنفسه و زاد كرهه إلى صديقته الوحيدة ولكن بيومًا ما القدر يتدخل عندما يمزق الرحيل خيوط صداقتهما، ويتركها معلّقة في حبه كمجنونة وضائعة في الحياة بدونه. فتمر السنوات، وتكبر الأحلام والجراح، حتى يجمعهما لقاء غير متوقع بعد التخرج. هو الآن رجل فقد ذاكرته، لا يذكر شيئًا عن تلك الفتاة التي كانت تعرفه أكثر مما يعرف نفسه. وهي ترى فيه بقايا الحب القديم، وطفولة استثنائية عاشتها معه، فتدخل معه في علاقة حب معقدة ومؤلمة، حيث يتأرجح كلاهما بين الانجذاب والخوف، وبين الحنين للطفولة وأشباح الماضي.

ستكون رواية عن الحب والضياع، عن التصالح مع الماضي الذي يرفض أن يموت،وعن قدرة الحب على كشف أعمق الجراح وفتح أبواب التعافي أو الهلاك.