كيارا التي عادت من روسيا التي ترعرعت فيها معظم حياتها هناك تعود إلى ايطاليا موطنها الاصلي، و الذي يصادف انها تبلغ الخامسة عشر فقط، و لم تمض فترة طويلة لرجوعهم إلى ايطاليا حتى خرجت في عطلة لمدة شهر إلى المانيا برفقة عائلتها.. بالرغم ان اجازتها لم تكن جديرة بالذكر فالجميع يحضون بعطل، إلا أنه في طريق عودتهم من المطار بالسيارة؛ حيث كانت الاجواء ضبابية و البرد يغلف الجو لإقتراب الشتاء، حيث يشاء القدر -أو ربما لم يكن كذلك- أن تتعرض السيارة إلى حادث مروع، حيث والداها يموتان و تنجو هي... و بعد أن رفض أقاربها المحدودون حضانتها تم التخلي عنها في أحد المآتم العتيقة و الجميلة -ربما تقديرا على الأقل لوالديها المتوفيين-. كيارا ستحب حياتها في الميتم أكثر مما كانت ستكون عليه حياتها إذا تم التكفل بحضانتها من قبل أي أحد من اقاربها. لكن كأي رواية عن المآتم، بالطبع سيكون هناك مؤامرات، و أسرار و غموض. و أنا لن ابخل عليكم بالتلميحات أبدا، استعمل فقط عقلك و مهارة التحليل، و هنا أنا لن أحاول خداعك كثيرا، بل مهمتك هو الربط بين الأحداث و محاولة التنبؤ بما الذي أنا أخطط لكتابته و الأسرار و الأحداث التي اخفيها عنكم. لن اضمن لكم انها سوف تكون نظيفة مئة بالمئة، من الممكن أن يكون بها الفاظ غير مناسبة أو أحداث غير ملائمةAll Rights Reserved
1 part