الأسود قد ولِدَ من رحم الظلام ، الشعر الأسود هو رمز الظلام ، والأجنحة السوداء هي موطن ذلك الظلام ..
الأحمر قد وجِدَ من لون الدماء ، والموت قد صُبِغَ منه ، اما العين فقد كانت ملجأً له ..
فصيلة لُعِنَ افرادها بلون الشؤم في اجنحتهم ولون الموت في اعينهم ، ابديتهم قد نسجها الظلام ، ومنجل حاصد الأرواح قد رسمَ ملامحهم بإغراء شيطاني ..
ثمَ ومن بين نسلهم .. وفي ليلة اضاء فيها قرص القمر المكتمل العالم والسماء .. ولِدَ حينها الضوء الذي كان فيما مضى سبباً في فنائهم !
شعرها كان منبعاً لذلك الضوء وفناءً وشؤماً لبني جنسها ، اما عيناها فكانت موطناً للجمال والموت وهلاكاً لصالح نسلها.
لم يُشبهها احد ولم تُشبه احداً ، فأينما كانت الهاوية بين اجنحتها وعيناها .. فالضوء والزمن كانا ينسلان من بينِ خصلاتها واناملِ يداها.
هويتها لم تُنسب لأحد ، طبيعتها لم تربط نفسها بأحد ،
لكن روحها؟ كانت له.
قلبها؟ كان ملكه.
هي كانت تنتمي إليه هو ، لصاحب أعين الغابة ونظرات الشمس !