ولأن الهروب كان أكثر ما دعمته خلال سنين عمري القصيرة فلقد انحزت إليه طواعية في نهاية المطاف . لا أعلم حقيقة إن كان الندم سيحتلني لاحقا؛ ولكنني مسرورة لأنني كنت شجاعة لمرة واحدة واتبعت رغبتي دون إلقاء نظرات فضولية على كل ما يحيطني . وحيث أن سنة الحياة تجعل الحبور لا يقترن معها طويلا فالأمر تجسد هنا أيضا، مما جعلني أظن أن ما عشته هو محض حلم جميل انقضى في طرفة عين مقيتة ! ثم كان هناك الاصطدام بالواقع؛ أكثر شيء رميته بالمقت والكراهية، لا سيما وأنا أراه يخرب كل خطة رسمتها على الدوام . ولكن .. من كان يعلم أنه هذه المرة سيكون متعاطفا ومتسامحا ؟ هل كانت نيته سخرية لاذعة أو اعتذار صادق ؟ وبكف البصر عن هذا وذاك فأنا أعترف بأنني كنت سعيدة في كلتا الحالتين . حلمي كان جميلا، ومحتواه كان أجمل بلا شك، مثل تربيت لطيف على قلبي الدامي، كنفخة هادئة على زهرة هندباء ! أو كبزوغ القمر المكتمل من بين الغيوم الرمادية . الإقرار بفضله قد يسكب فيه جرعة غير ضرورية من النرجسية، ولكنني أعتقد أنه لا ضير بفعل هذا مع نفسي، لذا تذكر يا قلبي .. إنه سر عظيم ! • لقد اكتشفت أنني لم أرتق بعد لأكتب في صنف الفانتازيا، لذا هذه الرواية قد تكون واقعية . • الرواية نقية، وخالية من الانحراف المبالغ فيه . • أي تشابه في الأحداث مع رواية أخرى، فAll Rights Reserved