في صمت الليل أناجي ظلمة الكون، وحيدًا أسير بين الأزقة المهجورة، أبحث عن نور في عتمة الأفق المسدود، وأرسم على جدران الوقت ذكريات مكسورة. أحمل الحزن على كتفي، ثقيلًا كالجبال، وأغني للأمل المفقود ألحانًا من الآهات، أتساءل، هل من مجيب لصدى الأمنيات؟ أم أن الصدى سيموت بين الأمواج الخاليات؟ أتوه في بحر الوحدة، لا شراع ولا نجمة، وأنثر الدمع، كالدرر، على خدي اليتيمة، أنادي الفرح الغائب، أين أنت من قلبي الحزين؟ فلا جواب يأتي، سوى صدى الأنين. في الأفق البعيد، أرى ضوءًا خافتًا، هل هو فجر جديد، أم مجرد سراب؟ أمضي نحو الضوء، بخطى متعثرة، علّي أجد فيه بصيص أمل، أو مرسى الأحباب.All Rights Reserved
1 part