نمر أمام حائط يعرفنا ، فنسمع الصوت، هل اتى من خطانا،أم من خطى كانت تتبعنا فصارت لنا، لانعرف إن كنّا العازف أم الوتر ، إذا كنّا نحن المارة ام الواقفون ، نتلفت لنرى ظلنا ونحن مشنوقون عليه كأنه شجرة ، نقع من حديقة الى حديقة ، من ممر الى ممر ككلمات القصيدة التي تكتمل ، بالإعادات وسلسلة الصور والإنكسارات ، أضواء غامضة على لوح مدرسي ، أمام كل لوح طفل ينتظر ، أمام كل نظرة وجه منتظر ، وحين يأتي الليل نبرد ونخاف ، نترك وراءنا سيلاً من الضوء ، ولكل شيء سرًه وطيّاته ،في كل إطار أفق ينتظر ، في كل علبة دمية تنام عيناها زجاج ويداها ضجر .