مَرّت أربعةَ سَنواتٍ ، مَرت الايامُ و قلبي لازال عالق بذلك اليوم ، رُغمَ إن كُل شيء إنتهى ، لكن بذاكرتي باقي لا ينتهي ، مَن قال التواريخ تُنسى ؟ لا التواريخ و لا الشعور و لا الالم و حتى الدموع لا تُنسى ابداً ... مَرَّ وقتٌ طويل على حُزنِ و لم أُشفى ابداً ، و لم تجفُ عيناي من الدمعِ ، والحسرةُ عالقةٌ بقلبِي ، أربعةَ سَنواتٍ و لازلت اتذكر تلك الليلة ، تلك الرجفة تلك الفرحة التي حوّلت أيامي الى كابوسٍ مُرعب ، ومُلئة بالحُزنِ و الالمِ و الان عَقلي يعيدُ ذكرياتٍ مَضّت وحدي أُحارب الذكريات ، و كُلّما هَزمني الحنينُ وَدَدتُ لو بأستطاعتي إن أخبرك عن مدى شوقي إليك ، و كلامي الذي اصبح سيفاً بين حُنجرتي ، لو بأستطاعتي أُخبرك كيفَ هو حالُ القلب في جَفاك ، و الروح التي اصبح لا شيء يعجبها ، وكيف يركلني الحنين الى زاوية الخراب ، و بداخلي يحدثُ ضجيج العصافير عِندما تفقدُ عصفورٌ ، أشتاقَ مسمعي إلى صوتِك الذي كان يلمسُ قلبيّ دائمًا ، و رجف قلبي شوقاً لرؤية عيناك ، إن كان اللقاءُ بعيدٌ جداً ، سأخلق لقائنا في مخيلتي ، مُنذ رَحِيلُك ... _غادرتني کُلَّ الأشياء التي أُحِبـّهاAll Rights Reserved