تسأل نفسها ماذنب ذاك الذي ولد منبوذا لما كتب عليها الفناء ليعيش الغير....لما عليها الإطفاء ليشتعل الغير ... لما عليها الإحتراق ليبصر الغير.... فمابال الدنيا تطعنها كلما حاولت النهوض .... فمابال تلك الروح تتآكل ... فمابال الحياة وهي تسلب أغلى ماتملك ... أهو القدر ... أم هو الحظ .... مابال الإنس والجان .... مابال كل مخلوق على وجه الأرض بحق السماء .... ولكنها تقسم ....تقسم أن الدنيا إذا ما سلبت لها الحياة فستنتزعها ... إذا ما كتب عليها الفناء ...فستحرق كل إنسي حال بينها وبين حربها مع القدر ...لتملأ الفراغ الذي تكون في جوارحها إثرى كم الخذلان .... تقسم أنها لن تكون بيدقا في الصفوف الأمامية..... وإن كانت فستكون ذلك البيدق الذي يقلب الطاولة .. . بسيل من الدماء ستسجل إنتصارها....إنتضارها على القدر وتحررها من اللعنة ...من تلك اللعنة التي جرفها التيار لتقع فريسة في شباكها... . . . فكيف سيبدو العالم لو سقطت عنه كل القوانين والأعراف السائدة... ماذا سيحل بعالم أبى النظام والمساوات ليغدو قانون الغاب معتقدا وعرفا سائدا بينهم.... القوي يأكل الضعيف... والخبيث يغدر النقي... والكبير يحتكر الصغير...