جاء الربيع إلى الحياة بعوارفه فازينت أفنانه بالثمر والشجر فعادت الطيور لمساكنها وفرشت السندس بجمآلها وقصورها ولا يبين زينة الصبح إلا بغير لونه السماوي فايرقُ ترتيله بسجادة الفلكِ. كان هناك قصة أنين الحب سطورها، وأشواك الألم أسوارها، تماشت خطوات دُروبتها حيث جُزم عليهم خيارين لا خيار بينهمَ فإما الحرب للبقاء وإما الموت لنهاية كُتبت رواية الحب هذه بدماء أرواح كل ما يريدونه اللقاء، والجمع بينهم في الخير، ولكن لا إرادة الله في ذلك. تفارقا دون إخبارية عِلمهُم، فما زالت حدائق العزف تلحن ألحانها وما زال النور يضاهي لأجلهم. بدأ سرد حِوارهم بعالم يعلو بكل ما تعني الكلمة من معني عن بلورة الحب.. كان مسجد مبني طبقاته على العلم والدين والتفاهم والثقة، لم يكن بنائه في يوم وليلة بل كان عدت أعوام، كان الدفئ والأمان، والأمانة بين أركانه، أبًا يرمم لإبنته عبث الحياة التي تسببت لها في إذائتها، وعن طفلته فترى أن آباها معجزة، وقد حظت به، فكم محظوظ الأب بإبنته وكم هي فخورة به!! تولدت القصة بين شاب فلسطيني وأنثى مصرية، وحينما طرق باب الحب، وفاضت المشاعر بينهم، دق الشاب على عائلة البنت لتكون له كوكب من الأمان، وبيت يحتمي به. الطريق كان متبعثر تعركلات في كل الدروبات، ولكن النهاية كانت الإنتصار بالحب، وAll Rights Reserved