عندما تفقد الفتاة عائلتها تصبح كورقة شجرة سقطت في يوم عاصف تتلقفها الريح لتلقي بها أينما تشاء ربما تسقطها في بركة من الطين لتداس بالأقدام فتتحلل كأي شيء كان حيا ذات يوم او ربما تسقطها في بحرا لتقذفها الأمواج على ضفاف جزيرة يسكنها اكلي لحوم البشر فتكون وجبة طرية ولذيذة لأحدهم يسلب منها روحها وينخر عظامها ومن ثم يلقيها فيتحلل ما تبقي منها ويندثر كما لم تكن ولن يشعر بها أحدا، وسأعتبر نفسي محظوظة قليلا هذه المرة فقط ، حيث القت بي الريح في طريق رجلا ساقته الاقدار الي لأصبح من الناجين على عكس اول مرة لا. لا المرة الثانية لحظة لأتذكر ... لا بل الثالثة ، حسنا دعونا من حصة الإحصاء هذه فانا لست ممن يهتمون بالرياضيات فقد حصلت على بكالوريوس تجارة بشق الانفس فلم أكن تلك الفتاة الخارقة المولعة بتحصيل اعلى الدرجات لا لم يستهويني الامر، بل استهوتني السباحة فأصبحت شغفي عرفته عن طريق الصدفة كانت واحدة من تمارين التعافي النفسي التي ينصح بها الأطباء النفسيين الذين تنقلت بين بعضهم خلال رحلتي العلاجية ..