في مدينة مغمورة بالظلال، كان هناك تاجر لا يتاجر إلا في أفظع ما يمكن أن يتخيله العقل؛ البنات، المخدرات، وأعضاء البشر. كانت يديه مغطاة بالدم، ولكن القانون كان غائبًا عن هذا العالم المظلم. كلما حاولت العدالة الاقتراب، اختفت الأدلة وكأنها لم تكن هناك أبدًا. ثم جاء رجل غريب، لا يعرفه أحد، إلى المدينة. كان يلبس الظلال كما لو كان جزءًا منها، وكان في عينيه نظرة لا تساوم. لم يكن يبحث عن العدالة فقط، بل عن شيء أكبر: الحقيقة. أخذ يقتفي أثر هذا التاجر المظلم، دون أن يُلاحظ أحد تحركاته. كان الغموض يحيط به كما يحيط الضباب بالبحر في الفجر. لكن الغريب كان يعرف أن كل شيء سيكشف في الوقت المناسب. في النهاية، عندما واجه هذا الرجل التاجر، كان هناك لحظة صمت. كانت الحقيقة حاضرة، لكن المجرم لم يكن التاجر فقط. الحقيقة الأكثر إيلامًا كانت أن الشخص الذي كان يعتقد الجميع أنه محق في محاربة الشر، كان هو نفسه جزءًا من هذا الظلام. فمن المجرم الحقيقي؟ هل هو التاجر الذي يتاجر بالأرواح، أم الرجل الذي جاء ليوقفه ولكن كان له أيدي ملطخة بالسر؟