هنالك من على سطح تلك البناية التالدة الموحشة وفي أجواء مِلؤها لا أدري أ أقول فزعا يكاد يفتك بي من مصير وشيك في انتظاري أم هو إن صحّ القول ذهول من وقع الصدمة لما اكتشفته منذ حين، تزامنا مع رياح اليوم وهي تعتصم وتتمرّد فتعتو وتعثو في الٱن ذاته، أجدها ترادف حرب الأحاسيس داخلي التي تصارع هي أيضا مرّ هذه الأحداث. هذه العناصر اجتمعت لتخلق إطارا يلاءم هول ما يحدث، مناسب لأن تقع فيه كارثة ما. وفي هذا الإطار، تراني.. تراني في مركز الحلقة التي تخلّلت كل هذا الجمع فتعرف أنّ المصيبة تخصّني لا هم. أنا اليوم أواجه بطل كوابيسي دون منازع، الشرّير في حكايتي. من بعث الخراب في حياتي ومن انتزع مني أمّي أمام مرأى عيوني وحرمني منها طيلة هذه السنون. ولكن ألم يكن لي عهدا مع نفسي على أن أنتقم أنا منه؟! فلما يبدو وكأنني خاسرة من جديد؟ في كلتا الحالتين، توجد نهاية اللّيلة لأحد إمّا أن يكون هو أو أن أكون أنا.All Rights Reserved