"لا ! " صاحَ بإنْفِعال "لن أذهب ، لن أَفعل !" رَدَدَ بعُلوِ صوته حتّى تَألمَ حَلْقُه تمامًا كَقَلْبِهِ . "إليُوت ، سَتذْهبُ رُغْما عنك ، حتى لو اضطُرِرْتُ لِضربكَ وَ حَمْلِكَ عَلى كَتفي ، مفهوم؟" ردّ الآخر بحَزْمٍ وَ نَبْرةٍ عالية وَ هُو يَسحبُ صديقه مِن ياقَةِ قَميصِه وَ يَنْظُر فِي عُيونه المُهتزة -الخائفة؛ بِشكلٍ أَدق-. "لنْ أدعكَ تَتعفنُ فِي منزِلك وَ أقف دُون حِراك! أَتَسْمعُنِي؟ لَن يَحْدُثَ هذا" ردّ مجددا و عُيونه تُنزِلُ دَمعها بينما 'إليوت' صامت و يُومئ بِلا حَولٍ أو قُوة ، ويَرمي نَفسهُ في حِضن صَديقه. ----- -كُتِبَت في السابع مِن مارس و انتهت فِي اليَومِ ذاته . -نُشِرت فِي الوَاحِد و الثَلاثِين مِن مايو . -القِصَة مِن وَحي خَيالي ،أيّ تَشابُه بَينَها وَ بَين قِصة أُخرى فَهُو مَحضُ صُدفة . -شُكْرًا لِقِرائتك♡.All Rights Reserved