بيت بلا ابواب ويتَرصد
صَوت الضجيج
بينَ الزوايا
وصِراخٍ هادئ في الثنايا
ووحوشٍ في كُل الارجاء
تودُ لو تَلتهم الابرياء
وعَيونٍ عَجزت عَن البكاء
في بيتي وابحثُ عَن ثغرةٍ للاختباء
وصَبرٍ عَجز ان يَصبر ويتَحمل البَقاء
وحَينَ اقتربت الوحوش منا
ركضنا بعيونٍ عمياء امامنا ليس الا ضباب
وكأن الخوف ترسب الى داخلنا وتلاشى الامان في السراب
هاربين نَبحثُ عَن امانٍ في احد الابواب
نَحمل قلوبنا في حقيبةٍ يملؤها العِتاب
ودَموعٍ لو سَقطت لأبكت مَن في التراب
ثُم وفي ثواني تلاشوا من اسميناهم الاحباب
تَبللنا بأوجاعنا حينَ امطرت السِحاب
ونَصرخ وما مَن احدٍ لسماعنا
بخِطواتنا المُتعبة والليالي المُمطرة وارواحنا المُهدمة في بَحرٍ امواجهِ غاضبة
الى حُبٍ حقائقهِ مُظلمة
وحَربٍ سمائه مُعتمة نَهرب ولا نَعلمُ اى اين
كُلما ارتمينا الى احد الجدران
وجدنا قُلوبهم طاغيان
اينما هَربنا وَجدنا قلوب في الضمير كافران
هَل هذا العالم كُله لا يَسُعنا؟