تنفست ناحية الضلوعية جنوبي محافظة صلاح الدين الصعداء بعد طرد عناصر داعش التي كانت تحاصر مركز المدينة من كل الاتجاهات، وتقصف مركزها باستمرار بقذائف الهاون والكاتيوشا.
المدينة التي تسكنها اغلبية (سنية) من قبائل الجبور، وتغفو على ضفاف دجلة واشجار العنب شهدت احتفالات شعبية كبيرة من سكانها بمناسبة تحريرها من قبل القوات الامنية العراقية ومتطوعو الحشد الشعبي، ولأول مرة منذ سبعة شهور تقريبا ستنام "الضلوعية" بدون ان يفزعها دوي قذائف الهاون والكاتيوشا التي يطلقها الدواعش، وسيخلد اطفالها الى منامهم دون خوف وبكاء من اصوات القصف العنيف على المناطق السكنية، وسيخرجون صباحا الى مدارسهم يحملون حقائب كتبهم، وسيلعبون في شوارع المدينة ويركضون هنا وهناك حبا للحياة والسلام.
المدينة - التي صمدت وصدت عشرات الهجمات "الداعشية" للاستيلاء على مركزها، وقاومت الحصار لمدة 7 اشهر- ستكون عنوانا خالدا، ونقطة اشعاع للوحدة الوطنية.. وشاهدا لبطولات العراقيين التي طرزها (السنة والشيعة) معا، هذا التلاحم سيحرق كل محاولات الفتنة بين ابناء العراق.. ففي هذه المدينة امتزجت دماء (السنة والشيعة) وروت معها وريقات العنب العطشى.
في قلب صراع عائلي معقّد ومشحون بالأسرار والمشاعر المتناقضة، تقف العلاقة بين فارس ويوسف كأعمدة متشابكة، تحمل أعباء الماضي وآلام الحاضر.
فارس، الرجل القوي والبارد الذي خذلته الحياة وأفقدته الثقة بكل من حوله، يُجبر على مواجهة حقيقة أنه يشارك أخاه الأصغر يوسف برباط الدم. لكن هذا الرباط ليس كافيًا ليبني جسرًا بين القلوب المكسورة.
يوسف، الشاب الذي يتم خذلانه من اقرب الناس إليه ،يجد في فارس أخًا كان يظن أنه الأمان الذي افتقده. لكن ما يبدأ بأمل وحنين يتحول إلى ألم وخيبة.
هذه قصة عن العائلة، الخيانة، الأمل، والمواجهة مع الذات. إنها رحلة لاكتشاف ما يعنيه أن تكون أخًا، رغم كل شيء ،عن الحاجة إلى مواجهة الماضي لتحقيق السلام، متسائلة: هل يمكن للجراح أن تُشفى أم أن آثارها ستظل عالقة للأبد!؟.