لقد توهقت الثلاث الجمات وما عادَ جسديّْ للاّلمُ يحتملُ وعقليٌ وقلبي منَ البؤسِ يعتريانُ وما كانَ العقلِ والجسدِ والقلبُ يعانيانَ إلاّ من اشدِ حنينِ لهمٓ وفي ظني أن تمام النُضج هو أن يجلس الإنسان قُبالة الإنسان الذي كان عليه في سالف الأيام؛ بهدوء المنتصر أو بابتسامة المغلوب أيًا يكُن.. دون عِتاب أو لَوم، دون جَلد، دون ندم، دون أية محاولة للعودة بالوقت.. أن يُحدق الإنسان في ذاته القديمة بقلبٍ راضٍ وهو يعي أنه ما كان ليستطيع أن يُرفرف خارج حدود إدراكه في هذا الوقت، وهو يعي كذلك أنه ما كان ليكون إلا ما كان عليه بالفعل! وتعيش طويلاً في بيئة تجعلك في حالة استنفار دائم، فتظن أن سرعة الانفعال والقلق سمات متأصلة فيك. ثم تكتشف حين تعيش في بيئة مستقرة، بأنك مثال للهدوء والسلام والسكينة. أيقنتُ حقاً بأننا نذبل أو نزهر تبعاً للأرض التي نُزرَع فيها. -All Rights Reserved