كان أبيض البشرة، ذو عيون خضراء تتألق ولكنها تحمل نظرة حزن عميق. ملامحه، التي كانت يوما مشعة بالحياة، أصبحت الآن مشوبة بالكآبة، وكأنها تعكس ما يختبئ في أعماقه. جبينه مسترخٍ لكنه يشي ببعض التجاعيد التي تبدو وكأنها نتاج هموم متراكمة. خديه ذابلا، وشفتيه شبه مضمومتين، مع نظرة ثابتة تجاه البعيد وكأنه يتنقل بين ذكرياته وأحزانه. عيونه الخضراء تعكس أبريقًا حزينًا،.... عند رؤيتها لملامح الحزن التي تملأ وجهه، غزت الكآبة قلبها وكأنها موجة عاتية، تغمرها بلا رحمة. كانت عيناها الزرقاء الزرقاء كالسماء في يوم عاصف، تتلألأ بنظراتٍ ضائعة، تحمل في أعماقها بحارًا من الألم والحيرة. أما عيناها الخضراء، فقد بدت وكأنها فقدت الحياة، كأن بريقها قد تبخر، واختفى معه كل أثر للفرح. ابتسامتها تبدلت إلى ابتسامة معكوسة، تحمل في طياتها أعمق معاني الحزن... حاولت ان تبدو جادة الا انها لم تستطيع.. وعند تحدثها بدا صوتها حزين كان كهمسات الرياح في ليلته الباردة ، ضعيفًا وحزينًا، كأنه يختنق بالألم قبل أن يخرج. نبرتها كانت مبحوحة قليلاً، كل كلمة تخرج من فمها كانت ثقيلة، تتسلل بصعوبة من بين شفتيها.... حزناً على حزنه..All Rights Reserved