تدور أحداث الرواية في بلدة صغيرةٍ لا جيرة لها في السهوب، وقد كانت ساكنةً رتيبةً حتى حلَّت حوادثُ نشرت الانتحار فيها، فقد كان ذلك بعد الثورة الروسية الأولى التي ثبَّطت الشعب وذهبت بحماسته، إذ كانوا يحسبون أنها ستعمّهم بالراحة والرغد. وتحكي الرواية قصة شبَّانٍ كثرٍ يتّفقون في معرفتهم الطبيبَ العجوزَ أرنولدي، فمن زير نساءٍ فنّانٍ إلى مدمن خمرٍ سكيرٍ تفرّق صحبتَهما فتاة، إلى طالبٍ آملٍ في المستقبل مبغضٍ الحاضر وما فيه، إلى مهندسٍ قضيته في الحياة أن يدعو إلى قتل النفس، وغيرهم الكثير ممن يستحقون أن يُعلموا. ومع أن الرواية متعددة الأبطال فقد تعد شخصية الطبيب أرنولدي حلقة الوصل بين سائر الشخصيات.
تنبيه: كاتب هذه الرواية حاول الانتحار.
تنبيه: لا تقرأ هذه الرواية إن كنت تفكّر ولو قليلًا في الانتحار، إن كان لم يزل فيك بعض الأمل في الحياة.