𝗝𝗨𝗦𝗧 𝗔 𝗖𝗢𝗡𝗧𝗥𝗔𝗖𝗧

عَـقـدٌ بـلا مَـشـاعِـر... هَـذا مـا اتَّـفَـقـا عَـلَـيْـه.
صَـفـقـةٌ بـاردة، كـصَـفـحَـةٍ بـيـضَـاء، خـالـيَـةٌ مِـنَ الـنَّـبَـض.
وَلـكِـن عـزيزي... القُـلُـوب لا تُـوقِّـعُ عَـلـى الـبُنُـود.

بَـيـنَ نَـظَـراتٍ تَـفـضَـح، وَنَـبَـضَـاتٍ لا تَـهـدَأ،
بَـدأ قَـلـبـاهُـمـا يَـخُـونـا الـشُّـرُوط.
كُـلُّ اقـتِـرَابٍ يُـرَبِّـتُ عَـلـى جُـرحٍ قد مضَـي
وكُـلُّ سِـرٍّ مِـنَ الـمـاضِـي يُـهَـدِّدُ مَـا بُـنِـيَ
فِـي صَّـمـت.

هُـو يُـحَـاوِلُ تَـقـيِـيـدَ قَـلـبِـه بـسَـلاسِـلَ مِـن حَـذَر،
يُـخـفِـي مَـاضِـيًـا أَسْـوَدَ يَـخْـشَـى أَنْ يَـنْـكَـشِـف.

وَهِـي تَـهـرُبُ مِـن ظِـلٍّ لا يُـفـارِقُـهـا،
مِـن ذَاكِـرَةٍ تُـطَـاردُهـا فِـي كُـلِّ صَـمْـتٍ.

فَـهـل سَـيَـنـجُـو حُـبٌّ وُلِـدَ مِـنَ الـعَـدَم،
أَم يَـنْـتَـصِـرُ الـعَـقْـد، وتُـطْـفَـأُ شَـرَارَةُ الـبِـدايَـة...
قَـبْـلَ أَنْ تَـشْـتَـعِـل؟

.
.
.

إنــه يمـلُك من الدهَـاء مَـا يجعـَلُه يلعَـب بالخُـيوط دُون أنّ يتَـورط بالشِّبَـاك
.
وإني رجَـل لم تُهبـه الشـدائد فكـيف لـي مِن حُـزنك أهَـاب
.
ولـو أنّ مَـا بي مِـن الحنِـين تكَـشَـف
لـأرتَـدت الظِـلال ، وخـَاف النُـور أن يقتَـرف
.

.
لقَـد أصَـابتِكَ عينٌ