وليسَ الهجرُ يؤلمني ولكن جمالُ الذكريات يهزُّ قلبي أخادعُ حُزن روحي بالتمنيّ فأينَ حنان ذاك القلب عني؟ يا ليتَ قاسيةَ الفؤادِ ترفقَتْ بمُتيّمٍ لمحَ الجمالَ فذابا ما ضَرَّها لو أنها ابتسمَتْ لهُ فلَرُبَّ مبتسِمٍ ينالُ ثوابا . أُخفِي الهَوَى وَمَدَامِعِي تُبْدِيهِ وَأُمِيتُهُ وَصَبَابَتِي تُحْيِيهِ وَمُعَذِّبِي حُلْوُ الشَّمَائِلِ أَهْيَفٌ قَدْ جمعتْ كلُّ المَحَاسِنِ فِيهِ . ما عادَ جسديّْ للاّلمُ يحتملُ وعقليٌ وقلبي منَ البؤسِ يعتريانُ وما كانَ العقلِ والجسدِ والقلبُ يعانيانَ إلاّ من اشدِ حنينِ لهمٓ.