في كوخ مظلم جدرانهُ تحمل انين طفل صغير يتسلل الخوف قلبه كظلال ثقيلة في كل صرخة له كأنها صدى في فراغ محاصر بين جدرانه التي لا ترحم وتتلاعب بأحلامه وتسرق منه الحياة
بينما في زاوية مظلمة من الغرفة تجلس بين جدران تعكس وحدتها عينيها اللتين لم تبصرا النور تحملان حزنا عميقاً ، كلما لمست الجدران الباردة شعرت ببرودة الحياة التي تحيط بها كالسجينة وهكذا سيلتقى مصيرهما في رحلة الخذلان ، هل سيتحرران ؟
ام ستبقى احلامهما محصورة بين جدران الألم
هذه هي قصة "الامل ، الحب ، الحرب "
غَّرٌامً
في كل بيتٍ نروي فيه الحكايات،
ثمة زاوية مظلمة لا تروى،
وثمة يدٌ ناعمة تخفي سُمّها خلف ابتسامةٍ مألوفة.
هذه ليست قصة فتاةٍ قررت أن تنتقم،
ولا حكاية مظلومٍ يبحث عن شفقة،
بل اعترافٌ نُقش على جدار الروح،
بدموعٍ جفّت قبل أن تُمسح،
وبصوتٍ ظلّ صامتًا لسنوات... ثم انفجر.
أنا التي كُنت أظن الأمان وجهًا للأهل،
ثم اكتشفت أن الذئاب قد ترتدي ملامح الأحبّة.
كل لحظة صمت... كل لمسة لم تُفهَم... كل نظرة مرت كأنها عادية -
كانت جريمة مغلّفة بالاعتياد.
هذه رواية طفلة واجهت الليل وحدها،
تحملت صدمة العقل، وخوف الجسد،
وبينما كانت العائلة تضحك...
كانت الحقيقة تتعفن خلف الباب.
إن كنت تظن أن الأمان يأتي فقط من القرب،
فأعد النظر...
فربما كان السمّ في القُرب،
وكان النجاة في الشك.
مرحبًا بك...
في متاهة الأمان المسموم.