فُرس البنَفسَج لَيس شَخصَاً ، لَيسَ رُوحَاً حَتَّى ، هذِه الرَسائِل لَيسَت لشَخصٍ مُعَين ، إنَّها حُرُوفٌ عائِمَة تَشَكَلَّت وتقَطَّعَت ، إنَّها لَيسَت رِسَالَة لرُوح، بَل تَرجَمَة لكُل رُوح ، تشرَح ألوَان قَلبِك بطَرِيقَة القِصَّة ، بطَرِيقَة المُحادَثَة، هذِه الرَسائِل ، أنتَ كاتِبُها، كتَبتَها لكِن لَم تستَطع التَصرِيح عَنها ، ودَعنَا نَكُن صَرِيحين مُنذُ البِدايَة ، لِأسئلَك. هَل أخبَرَك أحَدٌ يَومَاً ، أنَّ النُجُوم خَانَت القَمَر ؟ هَل سَألتَ نَفسَك يَوماً لِمَاذَا تُحِبُ القَمَر وشُعاعَ القَمر ؟، النُجُوم التِي تَحتَضِر مُنذُ آلافِ السِنِين مَازالَت تُقاوِم المَوت بَينَما القَمَر زاهِدٌ عَنهُم ، أنتَ تَتجَاهَل بِبساطَة القِطَع الصَغِيرَة لِأنَّكَ تَعتَقِد أنَّه بِالمُقابِل لِحَجمِهَا الصَغِير فقِيمَتُهَا قَلِيلَة ،بَينَما القَمَر يَبدُو واثِقَاً مِن نَفسِه ، ألَم تتسَائَل ما إذَا كانَت النُجُوم تُضَحِّي بِنَفسِهَا ليَبرُزَ القَمَر ؟، أَم ما إذَا كانَت النُجُوم خانَت القَمَر فنالَت مَصِيرَها بِالعَذاب الطَوِيل ؟ أأنتَ مُحتارٌ مِن كَلامِي ؟ إمَّا أَن تَهرُب وتَبقَى بِغِنَىً عَن الحَقِيقَة الوَحشِيَّة أَو ان تتهَوَّر بنَفسِك ... وتَدخُل..، ثُمَّ تتعَمَّق..، فAll Rights Reserved