صِراع نفسي . ماذا إن لم أكن أنا ؟ ماذا إن لم أكن مستيقظا ؟ رُبما اكون في حلم موحش لا يَشبهني ، في طريق طويل لا نهايةة له ، أو رُبما يكون نهايته حائط ، ماذا إن قابلت نفسي في الطريق ؟ ماذا سأخبرها ؟ كَيف سأبرر فعلتي بها؟ هل ستتقبل اعتذاراتي ؟ رُبما ليش هذا العالم الذي انتمي إليه ، لكني لم اسافر عبر الزمن ، ولم احلق فوق الغيوم ، ولا حتى طفيت فوق البحر بسفينةة اذاً كيف انتهى بي الحال هنا ؟ في مكان لا يشبهني لا يفهمني ، ولا يعطيني فرصه للتفاهم ، يتفاوت في تضخيم وتعقيد حجم معاناتي وأحزاني ، ويخلق فارق السماء والأرض بيني وبين مااحب ، أيعقل اني ضائع ؟ هل يا ترى انا اركض في متاهة مغلقه لا أمل من النجاة منها !! فأنا أقف في منتصف كل شيء ، أسقط من أعلى أمالي ، ينهار فوقي طموحي ، تتصدع احلامي خلف حائط التلاشي ، عقلي لا يُميز بين الطريق الذي عليَ أن أسير فيه وما احب ان اسلكه ، اختيارات خاطئةة ، أشخاص غير مُراعين ، اصوات تحطيم قلبي لاشلاء تملأ المكان ، دموعي التي تنهمر في كل الأوقات ، ذالك هو واقعي ، فأنا لست كما يظن البعض عني ، لم اخلق اميره تستعد لامتلاك العرش ، وليس لدي امير وقع في حُبي من النظره الاولى ، ولا استيقظ صباحاً على زقزقه العصافير ، بل رُبما استيقظ على صراخ إحدهم !! مستقبلي غير مخطط له من قبلي بل يسرAll Rights Reserved