رواية رعب وخيال ودراما للكاتبة حنين موسى.
(مقتطف) ⬇️
"لم يكن احد ليعلم بمصدر او سبب تلك الاصوات المروعة القادمة من تحت الارض... اصوات كأبواق انظار واجراس خطر وصرخات من الجحيم، يتناغمون ككورال عظيم يحكي استعداد لحدث مهول لم يشهده العالم من قبل... تغيرات هائلة خلقت الاف من الإشاعات والخرافات والاقوال الافتراضية والتوقعات والتنبؤات البشرية التي تختلف وتتعدد وتجرف تياراتها اناسا عميان ظلوا يتخبطون جميعا بين الاوهام دون ان يعرف احدهم حرفا من الحقيقة فيشهد الكون مهابة شيء لم يجربه من قبل.
كان اكثر ما صدق الناس هو تنبؤ يزعم نهاية العالم...... سماء رمادية وهواء ضبابي برائحة دخان جمر مستعر اخمده المطر... رياح سموم كأنفاس ابليس غاضب.... امطار تنظف الساحات تجهيزا للمعارك... الكل يجهز للرحيل في اي لحظة ولكن لا يعلمون الى اين يرحلون حتى، اذ لا مفر فالعالم كله اصبح ميدانا لهذا الحدث المجهول...الكل هجر الوظائف واحتشدت كل اسرة في منزل ديق يربط كل افراض العائلة قريبهم وبعيدهم صغيرهم وكبيرهم ... اما بداية الخيط تقودنا الى مشفى قديم في اقاصى الريف في قرية غادرها كل سكانها حيثما يحتشد الجميع في اعماق المدينة... الا مجموعة من الافراد لم يتحركوا خطوة خارج هذا المشفى...تلك المجموعة تضم احد الممرضات واحد الأطباء واحدى