الجزء الاول : "ملحمة طائر العنقاء"
12 parts Ongoing مرّ قرن... أو أكثر.
لم يعُد الزمن يُقاس في أطلانتس بالسنين، بل بندوب الخراب.
اندلعت الحرب الكبرى، وسُمّيت لاحقًا بـ"الانفجار القرمزي"؛
لا لأنها أسقطت دماءً فحسب، بل لأنها بعثرت تاج أطلانتس العظيم،
ومزّقت جسد الإمبراطورية إلى شظايا ممالك ودويلات.
كل منها نصّب نفسه وريثًا للعرش، ناسفًا عهد السلالة المهديّة التي وحّدت القارات ذات يوم.
صمتت الشعوب، وتكلّمت السيوف.
وانقسمت الأخت عن أختها، والأخ عن أخيه،
لينشأ عصرٌ لا يعرف ولاءً إلا للدم... أو الظلام.
لكن وسط هذا الخراب، بين أطلال المجد القديم،
ظهرت أرض لا يُقال اسمها،
تُحيط بها أسوار من دمٍ متجلّد، وتغلفها لعنات لا تُفكّ إلا بثمنٍ عظيم.
هناك، في قلب مملكة لا شمس لها ولا رحمة، حيث يحكم الليل الأبدي،
عاشت مملكة الظلام في سلام، بعيدًا عن البشر،
متجنّبة لعنة المهديين التي يُقال إنها لم تمت... بل تنتظر.
لكن مع ظهور النبوءة... و"القرينة"،
انقلبت الأوضاع رأسًا على عقب.
دخلت مملكة الظلام من السلام إلى الحرب،
وسط فوضى، وتغيّرات جذرية، ولعنة مستقبلية
صدّقها البعض، وتجاهلها آخرون...
فاشتعلت حرب أهلية لا هوادة فيها.
في الكتب المحرّمة، وعلى ألسنة السادة الكبار،
تُهمَس نبوءة طُمِسَت عمدًا، تقول:
"حين تنشأ ذات الدم البشري الخالد في قلب الظلام،
ستحترق الإمبرا