في زمنٍ غامضٍ يترنّح الفكرُ،
يزعم العلماء والأساطيرُ بقدر،
أنّ الأرواحَ تزور الدنيا مُجدّدةً،
ترتدي الحياةَ ثوباً مُختلفاً عن الأقدارِ.
ربما كانت أولى الأرواحِ، روحي الأولى،
هي من التقت بك
وحظيت بقربك دون عذاب
أما الثانيةُ
فهي للحزن تُبدي،
تمتصُ جروحَ القلبِ،
وتشاركَ في الألمِ،
تجاهلتها يا من تعاني،
يا من تبدي
فإن كانت الروحُ الأولى عظيمةً،
كما يروي القدرُ كي تحصلت عليك
أما الثانيةُ، فما هي إلاّ عذابٌ،
تصارعُ الألمَ،
وتستسلمُ للويلاتِ.
في هذا الجدلِ بين الروحينِ
تساءلتُ، هل ان هذه الروح هي الاولى
والثانية ايضًا ستعاني ولن تحظى بك؟
هل كانت الأرواحُ على حقٍّ في تجديدِ؟
أم أن القدرَ قاسٍ على كلتا الروحينِ،
فتجري الحياةُ بين الألمِ والتعذيبِ؟
وان كانت الاولى لم تحظى بك ايضًا
فهل تمنح الروح الثانية نصيباً من السعادة؟
أم أنها مجرد لحظاتٍ من العذاب والأسى؟
تبحث الأرواح بلا كلل عن قلب يتلألأ بالحب،
فتتساءل: هل يكون الحب مقدراً أم مجرد صدفة؟