العداوة التي شكلت واحدة من أعظم القصص في تاريخ إيطاليا، جَمعَت أشهرَ وأغنى رجالها، وأكثرهم رعبًا في العالم السفلي، واستمرت تلك العداوة لسنواتٍ طويلة، بل لقرونٍ بأكملها. آل مادروتسو سفورزا وآل مونتيفلترو إستي، عائلات تَسِمُ التاريخ بدمائها، وتَحْتَفظُ في ذاكرتها أحقادٌ تَلاعبت بها السنون، وشُوهت بكمٍ هائلٍ من الكره. تحدث الجميع في إيطاليا عن تلك العداوة عبر الأزمان، وجعلوها جزءًا من ماضيهم، يتداولونها في كل مكانٍ وزمان. لكن ما لا يعلمه الكثيرون، هو أن ثمة فصلاً آخر من هذه الحكاية، فصلٌ لم يُكتب في الكتب ولم تُذكر تفاصيله في الأساطير. آل مونتيفلترو إستي وآل مادروتسو سفورزا كان لهم أحفادٌ يحملون ماضيهم، لكنهم عاشوا قصة مختلفة تمامًا. ماضيهم كان مليئًا بالحب، والسعادة، والهوس. كانت حياتهم هادئة وجميلة، إلى أن جاء اليوم الذي قلب كل شيءٍ رأسًا على عقب. ذلك اليوم الذي كان هدوءًا ما قبل العاصفة، عاصفة ستجلب معها دمارًا وعنفًا لا مثيل لهما. وهو ما خلق شخصية سيليرا. سيليرا مادروتسو سفورزا، الزعيمة الوحيدة التي لا تُهزم، التي عُرفت بصلابتها وقسوتها. لم تكن تخشى شيئًا، ولا تعترف بالهزيمة، وكانت شخصيتها الباردة مثل الجليد، لسانها مثل السم، وكل خطوة تخطوها تدفع بالموت إلى أعدائها.Bảo Lưu Mọi Quyền