
لقد جمعت وقرأت حتى صار بين يديَّ كتاب قد يسر أو يسوء الناظرين، ليس لي فيه إلا الجمع والشق والرقع والرفع والدفع، مع تعليقات بحسب ما يسمح به المقام ويتيحه لي فقهي ويبلغه علمي. هذا الكتاب، قد يعده البعض شجاعة عاقلة، وقد يعده الفريق الآخر حماقة جاهلة، وثالث يعتبره حواشي مائلة أو نفخاً في نار خاملة، ولكن، لا يعنيني ما يُقال، فالأهم عندي هو خلق جنة أتقلب فيها متى شئت، وأدخلها متى أردت، لا يمنعني عنها بواب، ولا يحجبني عنها سور، ولا يسألني عن هويتي حاجب، كيف لا؟ ولم يجعل الله في الدنيا علماً هو أحب إلي ولا أشهى لي من الفقه، حتى صرت أذكره لو تحدث العشاق، وأستحضره إن اجتمع الأحباب. فها أنا ذا أيها الكتاب، إن لم يلتفت لبهائك عابر، ولم ينحني لشم ريحك سائر، فاعلم أني كتبتك لي، وجمعتك لنفسي، حتى يصبح الحبيب على صورة أستطيع تأملها، ويتخذ هيئة يمكنني غمزها وضمها. من استحسن تصميم واجهة الكتاب، أو شده لإلقاء نظرة عليه غلافه الجذاب، فليدعو للأيادي المباركة التي عملت عليه: @AzmrayAll Rights Reserved