في عالم يملؤه القسوة والخذلان، تعيش أماريس حياة رمادية مع والد قاسٍ ، في منزل خالٍ من الدفء بعد وفاة والدتها. تحمل في عينيها حزن السنين، لكنها تخفي خلف صمتها قوة لا يراها أحد. ذكية حد الإدهاش، تراقب العالم من حولها ببرود الظاهر ونار في داخلها، لا تسمح لأحد بالاقتراب من جدرانها العالية. تبتعد عن الجميع، تختار الوحدة، كأنها حصن منيع لا يُخترق. لكن الحياة تخبئ لها ما لا تتوقعه. على الجانب الآخر، يظهر لِيَانْدَر، رجل غامض كليل بلا نجوم. لا يعرف الضعف طريقًا إليه، بارد الملامح، لكن عيونه تخفي عاصفة من الأسرار. ذكاؤه حاد كسكين، يقرأ الناس كما يقرأ كتابًا مفتوحًا، يسبق الجميع بخطوة وكأن العالم كله رقعة شطرنج يتحكم بها بإتقان. خلف وقاره وصمته المهيب، تكمن قصة لم تُروَ، وجرح لم يُلتئم. حين تلتقي عيون أماريس الحزينة بعيون لياندر الغامضة، تتشابك أرواحهما في لحظة صامتة، كأن كل منهما رأى انعكاس روحه في الآخر. وبين برود المشاعر وغموض الأسرار، تبدأ رحلة من الألم، والقوة، واكتشاف الذات. رواية تكشف لنا كيف يمكن لشخصين أن يجدا في بعضهما ملاذًا، وكيف أن وراء كل صمت حكاية تنتظر من يسمعها.All Rights Reserved