لا تكن كأبي ولن أكون كأمك! لا تجعلني مرآةً تنكسر تحت تشتت العشق، لا تحرقني بنيران التردد كما فعل هو بِأمي، ولا ترهقني بتساؤلاتٍ لا إجابة لها، لا تكن سببًا لتنهيدة تعبي ولا تجعلني صفحةً مهملة في كتاب أيامك فانا العنوان الأول، والوجه الأخير. فأنا من تُكتب بحبر لا يزول تنبض بي الحكايات دون أن تُطوى. ما عشتُ أقتاتُ من ظلِّ الغير ولا أُحرقُ نفسي بنار الضرير أنا روحٌ لا يطويها أسر الماضي ولا ينهشها زمن الجائر العادي قالتها السلطانة ذات يوم: "النار تأكل ما يشبهها". وأنا لستُ من الحطب -غديت رماد من عشق مُهلك- أنا جبلٌ لا تهزه الرياح -هزتني رياح وصلك- وصخرٌ لا يلين أمام العواصف -لنت امام حضورك-. انا من تعرف قيمتها حتى امامك اكتبني بين سطور حياتك عمداً لن أحرق نفسي بنيران الغيرة كما فعلت أمي، ولن أكون عبئاً كما كانت أمِك. أنا ذائرةٌ تعرف قيمتها، تعرف كيف تكون شريكة، ترفض أن تُحرق نفسها لتبقى في قلبٍ يحتمل أكثر من إسم، لا تُحارب إلا على أرضٍ تملكها وحدُها. إن كنت ترى في قلبك مساحةً لغيري! فلا تقترب، لا تلمسني، لا تضحك لي، لا تتأملني، لا تُغازلني، لا تسمع قصيدي، لا تخف علي، ولا تقترب -بل إقترب- لا أقبل النصف -اصبحتَ نصفي- ولا أُطيق أن أكون جزءًا من معركةٍ لا أملك الفوز بها يارعد هدوء ايامي .. تفهمني لا اطلب ان تAll Rights Reserved