« قـيد التعـديل »
" لم يخطر ببالي قط، أن يُفضي بي القدر إلى زواجٍ برجلٍ لا أعلم من أمره شيئًا سوى اسمه الأوّل! "
••
" لكـن... هناك شرط! "
كانت نبرته حاسمة، لا تحتمل الجدال، وكانت عيناي رغم كل الحذر، تنظران إليه وفيهما شيءٌ من الرجاء ذلك الرجاء الملعون الذي يزهر كلّما وعدني، ولو بالرحيل ثم اقترب أكثر، حتى أصبح همسه يلفح أذني كرِياحٍ باردة ،،، أضاف بصوتٍ منخفضٍ أشبه بالوعد المُرّ،،
" إن أمسكتُ بـكِ مُجددًا قَبـل الفـجر ... فلـن تُـغادري بعـدها أبـدًا إلا بِـرغبَتـي! "
كأنّ قلبـي انتزع من بين ضلوعي في تلك اللحظة، خُيّل إليّ أنني سمعت صوته وهو يرتطم بالأرض شهقتُ بلا صوت، وارتجف صدري كمن جرفه السيلُ فجأة، لم أعد أميّز رجفة الخوف من رجفة الحنين، كلاهما كانا يتصارعان داخلي كصراع ليلٍ لا فجر له،، همست بشفاهٍ يابسة، بالكاد خرج الصوت منها،
" وعائلتـي؟ "
رمقني بنظرةٍ عبوسة، حاجباه انعقدا كأنّه تذمّر من سؤالي، أو كأنّه كره أن أذكّرَه بضعفي الوحيد رد ببطء كمن يزن كلماته بميزانٍ لا يخطئ، وصوته حمل بين حروفه وعدًا... ووعيدًا،،
" لن ألمسهـم... إلا إن أجبَـرتِنـي! "
❗❗
هذه الرواية من وحي أفكاري الخاصة وهي ليست مقتبسة أو مترجمة من أي عملٍ آخر! وأي تشابه في الأحداث أو الشخصيات فهو محض صدفة لا أكثر !