فتاة الشمال وشاب الجنوب
كان العالم في تلك الليلة يحتفل بانبثاق عامٍ جديدٍ، تملأ سماءه الأضواء الملوّنة وأصوات الضحك تتعالى من الشرفات.
لكن في مكان آخر من ذات السماء، لم تكن تنفجر ألعابٌ نارية... بل قنابل.
في شمال الأرض، كانت فتاةٌ تحدّق من نافذتها، ووميض الانفجارات ينعكس في عينيها كنجومٍ حمراء تبتلع أحلامها. لم يكن ذلك احتفالًا ببداية عامٍ جديد، بل إعلانًا عن نهاية وطنها...
كوريا الجنوبية كانت تزحف لتحتل الشمال.
وبين الدخان واللهب، وقف جنديٌ من الجنوب يحمل بندقيته، لكنّ قلبه لم يوجَّه نحو ساحة القتال، بل نحو تلك العيون التي رآها وسط الرماد.
عيون فتاةٍ من العدوّ، علّمته في لحظةٍ أن الحرب لا تُربَح بالقوة، بل تُهزَم بالحب.
اقترب منها، بينما كانت تنظر إليه بلا خوف، فقط بحرقة وطنٍ يُسلب من بين يديها.
قال بصوتٍ مبحوحٍ يخالطه التردّد:
"لم آتِ لأحتلّ وطنك..."
سألته، ودموعها تلمع كالشظايا:
"إذًا لماذا أنت هنا؟"
أجاب، وصوته يختنق بين ما أمر به وما شعر به:
"لأحتلّ قلبك، لا وطنك."
وفي لحظةٍ خالدة، وسط حربٍ مزّقت البلاد، التقت فتاة الشمال بشاب الجنوب...
فتصادمت الكراهية بالحب، والدموع بالنيران، ليثبتا أن أكثر المعارك قسوةً ليست تلك التي يخوضها الجنود - بل التي تخوضها القلوب
Every Time I Get Lost, I'll Choose You As My Destination
"فِي كلّ مرّةٍ أضيعُ بها سأختاركَ وِجهتي"
"أنتِ نجمةُ الشمالِ خاصتي الّتي لن يحيد دربي عنها أبدًا"
Jeon jungkook
Park karen