"مُلتقانا كمحطةٍ بها رستّ ذكرياتي." لقاءُ صُدفة جمع بيننهما، غريب كان لقائهما. عجيبٌ هذا اللذي يسمى قدرا يهب لنا اناسا تُنسينا العالم بأكمله، نعيش معهم لحظاتٍ تُخلد في الذاكرة توهمنا بدوامهم، ثم تسلبهم منا فجأة بدون مقدمات او مبررات. "سكنتِ فؤادي منذ اول لحظة، ولازلتي في لبِّ فؤادي تجوبِ." محطّة كانت عابرة للمقبلين و الراحلين، الا هوَ. حيث رستّ هناك سفينة ذكرياتهِ و أُسدل ستارُ قصة عشقهِ. على ضفةِ نهر التقيا و على جسره مرَّ الاخرين، الا هيَ، بقيت ذكرياتها عالقة على حافتهِ لا هي العابرة مُكملة طريقها ولا هي القافزة منتحرة مخلصة صاحبتها منها. ورقة وقلم كل ما احتاجاه مكملين علاقتهم لا الظروف فرقتهم ولا الاسباب ابعدتهم. حبهم تخطى المسافات و الحرب عَبرَ عبر المنطقة الآمنة عندها و مرَّ عبر الرصاص المتطاير و الاسلحة المتناثرة مع الاجساد و الدمار واصلا اليه. رسالة منها كانت اليه سبب بقائه متخطيا كل خساراته و هول حروبه.
1 part