١/ولما حمل الرأس الشريف إلى دمشق ونصب في مواضع الصيارفه. وهناك لغط المارة وضوضاء المتعاملين فأراد سيد الشهداء توجيه النفوس نحوه ليسمعوا عضاته، فتنحنح الرأس تنحناً عالياً. فاتجهت إليه الناس، واعترتهم الدهشه حيث لم يسمعوا رأساً مقطوعاً يتنحنح قبل يوم الحسين(عليه السلام)، فعندها قرأ سورة الكهف إلى قوله تعالى: ﴿إِنّهُم فِتيَة ءَامَنُواْ بِرَبّهِمِ وَزِدنٰهُم هُدىً﴾ ٢/وصلب على شجرة فاجتمع الناس حولها ينظرون إلى النور الساطع فأخذ يقرأ: ﴿وَسَيَعلَمُ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ أَىَّ مُنقَلَبٍ يَقَلبُِونَ﴾ ٣/وقال هلال بن معاويةو رأيت رجلاً يحمل رأس الحسين (عليه السلام) والرأس يخاطبه:(فرقت بين رأسي وبدني). فرفع السوط وأَخذ يضرب الرأس حتى سكت ٤/ويحدث بن وكيدة: انه سمع الرأس يقرأ سورة الكهف فشك في انه صوته أو غيره، فترك (عليه السلام) القراءة والتفت إليه يخاطبه:(يا ابن وكيدة أما علمت أنا معشر الأئمة أحياء عند ربهم يرزقون). ٥/ فعزم على أن يسرق الرأس ويدفنه، وإذا الخطاب من الرأس الشريف:(يا ابن وكيدة ليس إلى ذلك من سبيل، إن سفكهم دمي أعظم عند ﷲ من تسييري على الرمح، فذرهم فسوف يعلمون أنَّ الأ غلال في أعناقهم والسلاسل يسحبون). ٦/وقال المنهال بن عمرو: رأيت رأس الحسين بدمشق على رمح وأمامه رجل يقرأ سورة الكهف حتى أذا بلغ إلى قوله تعالى ﴿أَم حَسِبتَ أَنَّ أصحَبٰ ٱلكَهفِ وٱلَرّقِيمِ كَانُواْ مِن ءَاَيٰتنا عَجَباً﴾. ونطق الرأس بلسان فصيح: (أَعجبُ من أصحاب الكهف قتلي وحملي). ٧/ولما أمر يزيد بقتل رسول ملك الروم حيث انكر عليه فعلته، نطق الرأس الشريف بصوت رفيع:(لا حول ولاقوة الابالله)All Rights Reserved