جميع الحقوق محفوظة للكاتبة .... لا تنسوا صلاتكم... فالرواية تنتظر وأجر الصلاة في وقتها يطير..... أنصح و بشدة قراءة الجزئين السالفين من أجل فهم بعض الأحداث... سألوا الحكيم عن بئر السواد، ما هو؟ وأين هو؟ وكيف هو؟ فقال لهم الحكيم مغموما؛ تعالوا والتفوا من حولي، لأنني سأخبركم بالدُّرر... دُررٌ ألقى بها الزمن في واد سحيق أغضبه جهل البشر، وتجاهُل بني البشر، ألقاها بحكمة من يعلم سر الدواهي، وبواطن النواهي، والدنيا دوارة، تعود محذرة الإنسان؛ أنا خلفك بل أمامك، وبين يديك. ثم رفع رأسه والدمعة بعينه معلقة مردفاً؛ تعلموا يا سادة كيف تسألون، ومتى تسألون؟! بئر السواد لا مكان له محدد، وله من كل مكان نصيب، موقعه على الخريطة مفقود لكنه موجود، ومن الناس من رأى منه الكثير، وغيرهم حاباه الله بحفظه وستره، فلم يدرك منه سوى القليل، لكنه يظل يسمع عنه الكثير. بئر السواد تفسير الآية من قول الستير الحق {ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس} أجل، كل فساد على البر والبحر بما كسبت أيدي الناس، ظالمين كانوا أو مظلومين، فلا تسألوا عن مكانه لأنه في كل مكان قرر فيه بنو البشر النسيان، نسيان أصلهم وغاية خلقهم، نسيان الحق، وتجاهل اليوم الموعود. لكنني سأخبركم عن ماهيته فلعلني أجد فيه المستور، وأفشي سره المدفون؛ بئر السوادTutti i diritti riservati