ثمَّ وكعادتنا بكينا معاً .. على الرصيف نشربُ الشاي ونتبادلُ الألم.. نضحكُ كثيراً ثمّ نمرُّ في نوبةِ بكاءٍ ثانية .. ونعودُ لنبني الأحلام معاً ..مثلاً أنا لستُ مريضةً بالقلب وأنتَ لست مصابٌ بالزهايمر .. لو أنّ قلبي وعقلك لم يخوناننا .. لو أنّ قلبي سينبضُ بحبّك بشكلٍ طبيعيّ وذاكرتك ستحتويني ولا ترميني في قاع النسيان .. لو التقينا في ظروفٍ أفضل .. لو كان حُبنا فَرِحاً خفيفاً .. ليس ثقيلاً من شدّةِ الألم .. لو التقينا في معرضٍ للفنون او في السينما او في أيّ مكانٍ تبدأ بهِ قصص الحُب التقليدية .. بدلاً من لقاءنا في حديقة المستشفى بوجوهنا المتعبة .. ولكنني أحبّك رغم ذلك .. بعمقِ الألم والفراق الّذي بيننا أحبّك .. بعمقِ قصتنا المستحيلة ... ويأسنا القابع في ظلّنا وإن كانت آمالي لمستقبلنا ضئيلة .. وإن كنت أودعكَ في كل لقاء.. وإن كنتُ أحتضنُك بشدّة في كلّ مرّة من خوفي بأن يكون عناقنا الأخير .. أنا أُحبّك .. رُغم كل المأساوية في قصّتنا.. لن أندم يوماً أنّني أحببتُك ، ستكون دوماً الجزء الأفضل في حياتي .. وشُعلة الأمل الّتي تدفئني .. أحبّك لدرجة ... أنّني إذا متُّ الآن .. سأموتُ كأسعدِ فتاة في الأرض .. فقط لأنّني أحببتك❤️🩹 . . .