وآقــــــعــــــــة آلطـف.
11 parts Complete أها كربلاءُ... أما اكتفيتِ دموعَنا؟
أما شبعتِ من الدما والمَحْزَنا؟
أما ارتوت أرضُكِ من وجناتِنا؟
أما ارتوى سيفُ الطغاةِ من المنى؟
سقى اللهُ تُربَكِ يا مزارَ صبابةٍ
بكَتِ السماءُ لمصرعٍ لم يُفتنا
خرج الحسينُ، وفي الفؤادِ جراحُهُ،
يحملُ كتابَ اللهِ، ليس له ثمنا
ناداهُمُ: هل من مجيبٍ للهدى؟
فأجابَهُ سيفُ العدى والمُعلنا
سِبطُ النبيّ، وريحانتُهُ، وبقيّةٌ
من نورِ أحمدَ، لم يُراعِ لهُم سُنا
جاؤوهُ جُندًا، لا خُشوعَ بوجهِهم،
فكأنّهم جَهَنّمٌ في موطِنا
قَتلوا الشبابَ الطاهرينَ كأنّما
ما مرَّ فيهم يَومُ بدرٍ أو هُنى
قَتلوا عليًّا الأكبرَ المتوهّجَ
نورًا، كأنّ السيفَ قد خانَ السننَا
والقاسمُ الغضُّ الرطيبُ، كأنّهُ
قمَرٌ سقط، فذُبِحْنَا، وتفطّنا
عبّاسُ ساقي العطاشى، رايةٌ
انهدّتِ الراياتُ حين تكسّرا...
حتى الرضيعُ... أيرتوي من نحرِه؟!
سهمٌ أصابَ قلوبَنا وتجمّرا
ثم الحسينُ... وحيدُ فَسطاطِ الأسى،
قد جرّدَ السيفَ الإلهيَّ، وافترى
لكنّهُ صبرَ الجبالِ وصوتُهُ
"هل من معينٍ؟" ما لهُ مَن يُنصرا
خرَّ الحسينُ، وسَرتِ الأرواحُ في
دربِ الفداءِ، وسالَ دمعُ المُفطرا
-سُرى الابراهيمي.
١٤٧٩هہ مِن شهر مُحرم.