بعد مرورها بكمٍّ لا متناهٍ من تجارب استنزافات جسديّةٍ وعاطفيّة، تخلّت أوديليا غريفلين طوعًا عن مكانتها كوريثةٍ لتكتّل والدها، ورغم أنها نفَذت أخيرًا من تلك البيئة التي أثرت سلبا عليها غير أنّ مشاكلها النفسيّة لم تختفي، ولم تجد سبيلا للتعايش معها إلّا باستهلاك المهدئات العصبيّة بكميّات كبيرة، لكن بفضل تعرّفها على رجلٍ مسلمٍ أثار فضولها تعيش تجربةً تنويريّة تجعلها منشغلةً بمراجعة إعتقاداتها الذّاتيّة التي تزعزعت أمام نهج الإسلام الفكريّ والذي كان أكثر منطقيّة، يومًا بعد يوم استقرّت كلمات الرّجل في عقلها إلى أن حدث وأهداهَا مصحفًا مترجمًا.