ياسمين؛ هذا هو اسمي الذي نسبه أبي إلي، وإن كان لا يعلم أنني سأحبه بشدة، فقد كانت أمي تعشق زهور الياسمين، حتي أنها كانت دائماً ما تحلم أن تملك حديقة صغيرة لتملأ أرجائها برائحة الياسمين الطيبة، لكن ليس كل حالمٍ موقنًا بتحقيق حلمه، فهناك من يطلبه الله جواره قبل أن ينل حلمه، وآخر تقوي عليه الحياة، فيتنازل عن مراده، ويتملك منه اليأس؛ أما الأول فيكفيه أنه عاش مصدقًا حلمه، موقنًا بلوغه، عاش قوياً، لا يقدر اليأس أن يطرق بابه؛ أما الثاني فلا حديث عنه، فقد عاش يوهم نفسه بحلم، ليس بمصدقه، ولا هو موقن به، فكيف له بصدق السعي تجاهه؟!
9 parts