تلك الطفلة الهادئة التي اعتاد البعض أن يلحق اسمها بعبارة المنحوسه ،وشدد الكثيرون على أنها لا تزال صغيرة ، كبرت اليوم.. و ما عاد يحق لتلك الأفواه المدافعة أن تستمر في دفاعها ، كبرت هي و أنحت الظهور التي كانت تستند عليها ، و لم تبقى براءة الطفولة مشجبا تعلق عليه أخطاءها ، هي الآن الفتاة المشبوهة ، التي ما إن يذكر اسمها حتى يتمتم الجميع في سره شتى عبارات السخط . ميا الفتاة التي حيرت الشرطة واحتارت هي الأخرى، فلا هم وجدوا دليلا ضدها ، ولا هي وجدت دربا يبعدها عن الجرائم ، فبعد أن أتمت سن العشرين أصبحت اسمها مرتبطا بعدد من الجرائم، وفي كل مرة ينتهي بها الأمر إلى البراءة التامه، دون أن يصدق أحد براءتها ...سبع سنوات مضت و اسمها بات معروفا في كل مكان , فالبعض يلقبها بالقطة الماكره . و البعض الآخر بالحية المتخفية و البعض يكتفي بالمنحوسة . تمضي عجلة الزمن وميا لا تزال على حالها، تهرب من موت الى آخر ،وفي كل مرة تصر على عدم تدخلها في تفاصيل تلك الجريمة ، وعلى أن الصدفة وحدها الصدفة من شاءت ربط قدرها بقدر الضحية ... اعتاد أعوان الشرطة على وضع ميا ، فبات بعضهم يتجاهل علاقتها بتلك الجرائم ، ويغامر البعض الآخر فيستمر في البحث إلى أن يصطدم بسد يجبره على تبرئة الآنسة .. فأي لعبة تلعبها ميا وهل هي بريئة حقا ؟All Rights Reserved