في قلب لندن، وتحديدًا في قصر باكنغهام المهيب، كان الملك إدوارد الثالث يعيش حياة مرفهة، مليئة بالمسؤوليات السياسية والواجبات الملكية. ومع ذلك، كان هناك فراغ داخلي في حياته لم يستطع أحد ملأه. رغم كل البذخ والثراء الذي أحاط به، كان يشعر دائمًا بالوحدة.
على الجانب الآخر، كانت إيميليا، بائعة الكعك الشابة، تعمل في المطبخ الخلفي للقصر. لم تكن سوى فتاة بسيطة، تتفنن في إعداد الكعك والمعجنات التي كان يعشقها الجميع، حتى الملك نفسه. لكن إيميليا لم تكن تتوقع أبدًا أن كعكة صغيرة قد تغير حياتها.
في يوم من الأيام، بينما كان الملك يتجول في حدائق القصر بعد يوم طويل من الاجتماعات الرسمية، شعر برائحة كعك لذيذ تنبعث من المطبخ. لم يستطع مقاومة الرغبة في تذوقه، فتوجه نحو المطبخ الملكي. هناك، لمح إيميليا وهي تعمل بجد خلف الطاولة، وجهها ملطخ بالدقيق وابتسامة صغيرة ترتسم على شفتيها.
عندما رآها، لم يكن الملك يتوقع أن تلك الفتاة البسيطة ستسلب قلبه. وعلى الجانب الآخر، لم تكن إيميليا تعلم أن لحظة لقاءها بالملك ستغير حياتها إلى الأبد. لكن هذا الحب المستحيل لم يكن مرحبًا به، فقد كان البلاط الملكي مليئًا بالمعارضين، وعلى رأسهم رئيس الوزراء، اللورد وينتورث، الذي كان يرى في هذا الحب تهديدًا لمكانة الملكية