لا أحد يعرف من أين جاءت.
لا أحد يعرف اسمها الحقيقي.
لكن الجميع يعرف ما تتركه خلفها: الصمت... والدم.
تتحرك في عالم لا يمنح فرصة للضعفاء، عالم تُباع فيه الوجوه، وتُصاغ الخيانات بلهجة النبلاء.
هي لا تبحث عن المجد، ولا تريد الغفران.
كل ما تريده أن تسقطهم واحدًا تلو الآخر، أولئك الذين يظنون أنفسهم فوق المحاسبة.
أحيانًا، تمر كالشبح.
وأحيانًا، كالعاصفة.
لكنها دائمًا... تُنهي ما تبدأه.
الذين يسخرون منها، لا يكملون الضحكة.
والذين يحاولون فهمها، يضيعون في المتاهة.
هي لا تشرح، لا تعتذر، ولا تتوقف.
يقولون إن العيون التي لا تبكي، رأت ما يكفي.
فماذا عن التي نسيت كيف تُغلق أصلًا؟