أن تكوني فتاة في قلب الجيش، يعني أن تحملي على كتفيكِ ثقل العالم دون أن تظهري للعيان ذرة من ضعف. كل صباح يشرق عليكِ بوجع جديد، ليس فقط في الجسد المتعب من التدريبات، بل في الروح التي تشتاق لحياة أبسط، أكثر دفئًا. الألم هنا ليس كما يظنه الآخرون، بل هو ألم الصمت، أن تصرخ مشاعرك داخلك دون أن يسمعها أحد. في كل خطوة تأخذينها، تشعرين بالتراب تحت قدميك كأنه يهمس لكِ بقصص من سبقوكِ. وفي كل ليلة، حين يهدأ كل شيء، تعودين إلى نفسك، تلك الفتاة التي كانت تحلم بشيء مختلف، لكنها وجدت نفسها في ساحة قتال لا تنتهي. الحياة في الجيش تكتب في قلبكِ قصيدة من الألم والشجاعة، حيث كل جرح هو سطر جديد، وكل دمعة مكبوتة هي نقطة في بحر من الصبر.