الحياة مثل كرة القدم، تدور بنا دون توقف، تسقطنا أحيانًا، وترفعنا أحيانًا أخرى، لكنها لا تبقى في مكان واحد، ولا تستقر عند أحد.
هناك فتاة حزينة، قلبها مثقل بالخيبات، وكأنها الكرة التي يسددها الجميع دون رحمة. ضعيفة الملامح، لكنها تحمل في داخلها طاقة كافية لتستمر رغم الألم.
وهناك فتاة قوية، تسقط لكن تقوم، تتحدى قوانين اللعبة، تصنع هدفها وسط كل العثرات. تحمل وجعها وكأنه سر قوتها، وتحول انكساراتها إلى شغف يدفعها نحو الفوز.
وبينهنّ، فتاة حقيرة، تعيش دور المتفرج الذي يصفق في فوز الآخرين، لكنها تطعن في ظهورهم لتبقى في الواجهة. تلعب بلا شرف، ولا تعرف للصدق طريقًا.
وأخرى بريئة، ترى الحياة بعيون واسعة لا تعرف الخداع. تصدق الجميع، تحلم بأهداف نقية، لكنها في النهاية تقع في ميدان لعبة قاسية لا ترحم ضعفها.
نحن مثل الكرة، ندور في ملاعب مختلفة، بين القسوة والرحمة، بين القوة والضعف، لكن في النهاية، المهم ليس أين نسقط، بل كيف ننهض ونواصل الركض.